تعكس أبيات الخنساء عن حزنها الأليم على أخويها وبالأخص على أخيها صخر، فقد ذكرته في أكثر أشعارها... وقد اقتطفت بعض من أشعارها التي تتعلق بالدموع والحزن، فهي في هذه القصائد تجبر عينيها على البكاء وعلى ذر ف الدموع لأخيها صخر،وكأنها تجبرهما على فعل ذلك رغما عنهما، وفي متناول أيدينا هذه القصائد :
ألا يا عين فانهمري بغدر * * * وفيضـي فيضـة مـن غـير نــــزر
ولا تعدي عزاء بعد صخـر * * * فقد غلب العزاء وعيل صبري
لمرزئة كأن الجوف منهـا * * * بعيد النـوم يشعــر حـــر جمـــر
في هذه الأبيات نرى أن الخنساء دائمة البكاء والحزن والألم على أخيها ولم تعد تقوى على الصبر ، ودموعها لا تجف ، فهي - دائما - منهمرة بغزارة كالمطر ، وعزاؤها لأخيها صخر مستمر.
من حس لي الأخوين * * * كالغصنين أو من راهما
أخوين كالصقرين * * * لم ير ناظر شرواهمـا
قرميــن لا يتظالمان * * * ولا يرام حماهـا
أبكي على أخـوي * * * والقبــر الذي واراهما
لا مثل كهلي في الكهول * * * ولا فتى كفتاهما
وهنا يظهر في أبياتها المدح والثناء لأخويها صخر ومعاوية وذكر مآثرهما، والبكاء عليهما ، وعلى القبر الذي واراهما .
ومن شعرها أيضا:
يذكرني طلوع الشمس صخراً * * * وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكيـن حولي * * * على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون على أخي، ولكن * * * أعـزي النفس عنه بالتأسي
فلا، والله، لا أنساك حتى * * * أفارق مهجتي ويشص رمسي
فيا لهفي عليه ولهف نفسي * * * أيصبح في الضريح وفيه يمسي
وفي يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: أن صخرا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر.
وكان معاوية القائل الفاعل .
فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر ؟
فأجابتهم : بأن صخر حر الشتاء ، ومعاوية برد الهواء.
قيل: أيهما أوجع وأفجع ؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد ، وأما معاوية فسقام الجسد. ثم قالت:
أسدان محمرا المخالب نجدة * * * بحران في الزمن الغضوب الأنمر
قمران في النادي رفيعا محتد * * * في المجد فرعا سؤدد مخير
رحم الله الخنس
اءألا يا عين فانهمري بغدر * * * وفيضـي فيضـة مـن غـير نــــزر
ولا تعدي عزاء بعد صخـر * * * فقد غلب العزاء وعيل صبري
لمرزئة كأن الجوف منهـا * * * بعيد النـوم يشعــر حـــر جمـــر
في هذه الأبيات نرى أن الخنساء دائمة البكاء والحزن والألم على أخيها ولم تعد تقوى على الصبر ، ودموعها لا تجف ، فهي - دائما - منهمرة بغزارة كالمطر ، وعزاؤها لأخيها صخر مستمر.
من حس لي الأخوين * * * كالغصنين أو من راهما
أخوين كالصقرين * * * لم ير ناظر شرواهمـا
قرميــن لا يتظالمان * * * ولا يرام حماهـا
أبكي على أخـوي * * * والقبــر الذي واراهما
لا مثل كهلي في الكهول * * * ولا فتى كفتاهما
وهنا يظهر في أبياتها المدح والثناء لأخويها صخر ومعاوية وذكر مآثرهما، والبكاء عليهما ، وعلى القبر الذي واراهما .
ومن شعرها أيضا:
يذكرني طلوع الشمس صخراً * * * وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكيـن حولي * * * على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون على أخي، ولكن * * * أعـزي النفس عنه بالتأسي
فلا، والله، لا أنساك حتى * * * أفارق مهجتي ويشص رمسي
فيا لهفي عليه ولهف نفسي * * * أيصبح في الضريح وفيه يمسي
وفي يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: أن صخرا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر.
وكان معاوية القائل الفاعل .
فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر ؟
فأجابتهم : بأن صخر حر الشتاء ، ومعاوية برد الهواء.
قيل: أيهما أوجع وأفجع ؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد ، وأما معاوية فسقام الجسد. ثم قالت:
أسدان محمرا المخالب نجدة * * * بحران في الزمن الغضوب الأنمر
قمران في النادي رفيعا محتد * * * في المجد فرعا سؤدد مخير
رحم الله الخنس